كوريا الشمالية ترفض «بشكل قاطع» بيان مجلس الأمن

سول - (أ ف ب): أعربت كوريا الشمالية أمس عن «رفضها القاطع» لبيان الأمم المتحدة الذي تعهد بالرد على تجربتها الصاروخية الأخيرة عبر تشديد العقوبات عليها.

وفي بيان صدر بالإجماع أمس الأول ودعمته حليفة بيونج يانج الصين، أدان مجلس الأمن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا من طراز «بوكغوكسونغ-2» متوسط المدى، وأمر لجنة العقوبات الأممية بتكثيف جهودها لتطبيق سلسلة إجراءات صارمة تم إقرارها العام الماضي.

وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «الولايات المتحدة وأتباعها» معتبرًا أنهم «مهووسون بالعدوانية المتأصلة».

وأضاف: «من السخافة بمكان أن نراهم يجدون مشكلة في كل خطوة تتخذها جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية للدفاع عن نفسها.. نرفض البيان بشكل قاطع». وكثيرًا ما تصدر بيونج يانج تهديدات وتصر على أنها تحتاج للأسلحة النووية للدفاع عن نفسها من خطر الاجتياح.

وأجرت بيونج يانج تجربتين نوويتين وأطلقت عشرات الصواريخ منذ بداية العام الماضي في سعيها إلى تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووي إلى أراضي الولايات المتحدة. وردا على ذلك، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن جميع الخيارات مطروحة في التعاطي مع الدولة الشيوعية، ما أثار مخاوف من إمكان اندلاع نزاع في شبه الجزيرة الكورية.

ولكن واشنطن عادت وأعلنت مؤخرًا أنها مستعدة للانخراط في محادثات مع كوريا الشمالية في حال علقت الأخيرة اختباراتها النووية والصاروخية.

وصدر بيان مجلس الأمن الذي وضعت الولايات المتحدة مسودته عشية اجتماع طارئ طلبت كل من واشنطن وطوكيو وسيول عقده لمناقشة التطورات المتعلقة بكوريا الشمالية.

واتفق فيه مجلس الأمن على «اتخاذ مزيد من الإجراءات المهمة بما في ذلك العقوبات» لدفع كوريا الشمالية لتغيير مسارها وإنهاء «سلوكها الذي يزعزع الاستقرار بشكل كبير».